قال الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني اليوم الأربعاء إن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للفوز بالحرب في أفغانستان ستنجح بينما فشلت خطة سلفه باراك أوباما لأن الجيش الأفغاني صار أقوى وترامب يريد توجها إقليميا ونهجا أكثر تشددا مع باكستان.
وقال عبد الغني إن أوباما ”لم يكن لديه شريك في أفغانستان“ في انتقاد ضمني للرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي الذي دأب على ازدراء السياسة الأمريكية والقوة العسكرية الدولية التي تقودها الولايات المتحدة.
وأضاف عبد الغني لمؤسسة (اشيا سوسيتي) في نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ”الرئيس ترمب ليس فقط فردا (ولكن) فريقا من الشركاء في أفغانستان… استراتيجية إدارة ترمب تميزها المشاورات المكثفة معنا“.
وفي الوقت نفسه قال الرئيس الأفغاني إن قرار أوباما الحفاظ على بعض القوات الأمريكية في أفغانستان ”ضمن لنا النجاة“ على الرغم من التقدم الذي أحرزه متمردو طالبان.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الاثنين أن أكثر من ثلاثة آلاف جندي أمريكي إضافي يجري نشرهم في أفغانستان وفقا للاستراتيجية الجديدة التي أعلن عنها الشهر الماضي. وسيرتفع عدد القوات الأمريكية إلى أكثر من 14 ألفا مقارنة بأكثر من 100 ألف في عهد أوباما.
كما تعهد ترمب باتخاذ نهج متشدد لإنهاء ما يقول المسؤولون الأمريكيون إنه توفير باكستان للجوء وغيره من أشكال الدعم لطالبان وجماعات متطرفة أخرى. وتنفي باكستان هذا الاتهام.
وسئل عبد الغني عن الفرق بين استراتيجية ترمب وخطة أوباما فقال إن خطة ترامب تتخذ ”مقاربة إقليمية“ للأمن ونهجا أكثر تشددا مع باكستان في حين تتيح فرصة جديدة لمحادثات السلام.
المصدر: رويترز