اجتمع على حبهما الصغار والكبار ، ماأقبل الليل وطلع النهار ، نجد في البحث عنهما فور انطلاق مدفع الإفطار ، ونلتقي بهما لقاء المحبين بعد طول شوق وانتظار ولم يفرق بيننا وبينهما في هذا العام إلا سعار الأسعار .
قال البعض إن أصولهما عربية ، وقال البعض الآخر : بل تركية وفارسية ، والقول الفصل أن أكوابهما وأطباقهما أفضل وأسهل من البحث عن أصولهما اللغوية بعد أن جمعا بين حلاوة الطعم وارتفاع القيمة الغذائية .
يطلق لفظ الخشاف على منقوع التمر وأضيف إليه تباعًا التين الجاف والزبيب وغير ذلك من ثمار الفاكهة الجافة والطازجة يتناوله الصائمون مع إفطارهم خاصة في أيام الصيف الحارة .
وكلمة خشاف باللغة التركية تعني منقوع التمر وخوش آب تعني بالفارسية الشراب الحلو أو العصير .
والخشف في اللغة العربية تعني الثمار الجافة أو اليابسة ، كالتمر والتين والقراصيا والمشمشية ونحوهما .
والخشوف من الرجال السريع أو الجرئ .
والخشاف او الخطاف هو الخفاش .
والخشف : صغير الظبية بعد ولادته .
وخشف البرد اشتد ، والخشف : الثلج الخشن .
وخشف يخشف خشفا سمع صوته أو حركته .
وعن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال عن بلال بن رباح – رضي الله عنه – : “مادخلت مكانًا إلا سمعت خشفة” أو وقع قدمين .
والخشف الصوت الخفيف .
وخاشف إلى الأمر : بادر إليه .
وخشف الدليل القوم : دلهم على الطريق .
وخشف التمر خشفا أي أصبح جافا يابسا فهو أخشف والجمع خشف بضم الواو .
والخشفان التجوال بالليل .
والخشف : الإبل التي تسافر ليلاً .
وماء خاشف أي متجمد .
وسيف خاشف أي قاطع .
والمخشف مجرى الباب .
خلت قواميس العربية من كلمة ياميش .
وقيل إنها تعني بالتركية الثمار الجافة كالتين والبلح وغيرهما .
استخدمت في مصر للدلالة على الجوز واللوز والبندق والتمر والزبيب وقمر الدين وغيرها وأطعمة شهر رمضان .
كانت وكالة قوصون بشارع باب النصر أشهر أسواق بيع الياميش في مصر خلال القرن الثامن الهجري ، الرابع عشر الميلادي ، يأتي إليها التجار من الشام ومعهم بضاعتهم ، لبيعها قبل حلول الشهر الكريم .
انتقل سوق الياميش في القرن التاسع الهجري إلى الجمالية ثم وكالة البلح ببولاق أبو العلا ، ثم ساحل روض الفرج .
المصدر : كتاب ( شهر رمضان في الجاهلية والإسلام ) للدكتور أحمد المنزلاوي