أعلن مكتب المبعوث الأممي في اليمن، مارتن جريفيث، مساء اليوم الاثنين، أن وقف إطلاق النار في كامل محافظة الحديدة سيسري عند منتصف ليل 18 ديسمبر بالتوقيت المحلي.
وأوضح جريفيث في بيان له، أن اللجنة المسؤولة عن اتفاق الحديدة ستبدأ عملها الليلة، وأن تحديد هذا الموعد يأتي لأسباب مرتبطة بالعمليات، في وقت تشهد الحديدة خرقاً للاتفاق من جانب الحوثيين، حيث وقعت اشتباكات عنيفة فيها.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الخميس الماضي، توصل أطراف النزاع اليمني إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في محافظة وموانئ الحديدة.
كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر سلام ينهي الحرب.
هذا ودعت الحكومة اليمنية المبعوث الأممي إلى التعامل بحزم مع الانقلابيين لضمان تنفيذ بنودالاتفاق والانسحاب الكامل من محافظة الحديدة ومينائها، وعدم استغلال الفترة الفاصلة بين إعلان الاتفاق وسريان عمل اللجنة العسكرية لنهب المدينة.
ميدانيا , أفادت الأنباء أن اشتباكات متواصلة أسفرت عن مقتل قائد عسكري بارز بنيران قذيفة أطلقها مسلحو جماعة الحوثي في جبهة نهم ، شرقي العاصمة صنعاء قبيل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
من جانبه , قال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، تركي المالكي، اليوم الإثنين، إن الحكومة اليمنية الشرعية ستتسلم موانئ الحديدة قريبا .
وأضاف المالكي- في مؤتمر صحفي – أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي مسؤولان عن تنفيذ اتفاق استوكهولم، مضيفا إن مليشيات الحوثي الآن تحت الاختبار أمام المجتمع الدولي لتنفيذ الاتفاق.
وأشار إلى أن جلوس الحوثيين على طاولة المفاوضات يعود إلى الضغط العسكري الذي مورس عليها في كافة الجبهات، موضحا أن التحالف يدعم كل الجهود للوصول إلى حل سياسي، وملتزم بذلك.
وأوضح المالكي أن الهدنة التي تم توصل إليها في إطار بنود اتفاق السويد، ستدخل حيز التنفيذ بدءا من منتصف هذه الليلة، مضيفا “ستكون هناك إجراءات عدة لمراقبة مدى تنفيذ المليشيات والتزامها بالهدنة”.
وأكد أن الاتفاق يتضمن بنودا خاصة بتطبيق الهدنة، وهناك شخصيات أممية تم تعيينها لمراقبة وتنفيذ هذه البنود، وأن أي اختراق لاتفاق الحديدة سيتم التبليغ عنه.