يحاول الجيش العراقي اليوم الخميس الوصول إلى مدينة حمام العليل جنوبي الموصل وأفادت تقارير بأن تنظيم داعش أعدم العشرات فيها حتى يردع أي محاولة للسكان لدعم العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين في آخر مدينة كبيرة تحت سيطرتهم في العراق.
وفي اليوم الحادي عشر من عملية يتوقع أن تكون أكبر هجوم بري في العراق منذ الغزو بقيادة الولايات المتحدة في 2003 قال متحدث باسم الجيش العراقي إن وحدات الجيش والشرطة تتصدى لنيران القناصة والسيارات الملغومة جنوبي مدينة حمام العليل حيث نفذت الإعدامات المزعومة على مشارف الموصل.
وقال مسؤولون بالمنطقة يوم الأربعاء إن المتشددين قتلوا بالرصاص عشرات الأسرى الذين كان معظمهم من أفراد الجيش والشرطة العراقيين واختطفوا من قرى اضطر التنظيم للخروج منها مع تقدم القوات.
وقال عبد الرحمن الوكاع وهو عضو في مجلس محافظة نينوى إن الإعدامات كانت بهدف “إرهاب” الآخرين الذين ما زالوا في الموصل تحديدا وكذلك التخلص من الأسرى. وأضاف أن بعض أسر من تم إعدامهم محتجزة أيضا في حمام العليل.
وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء إن هناك تقارير تفيد بأن متشددي داعش قتلوا العشرات في محيط الموصل في الأسبوع الأخير.
ويستميت مقاتلو داعش في الدفاع عن الخطوط الجنوبية المؤدية إلى الموصل الأمر الذي منع القوات العراقية من التقدم هناك واضطر وحدة قوات خاصة تابعة للجيش شرقي المدينة لتأجيل التقدم بوتيرة أسرع.
وسيكون سقوط الموصل الهزيمة الفعلية لداعش في العراق.
والمدينة أكبر بكثير من أي مدينة أخرى سيطر عليها التنظيم المتشدد من قبل ومن على منبر مسجدها الكبير أعلن أبو بكر البغدادي زعيم داعش قيام دولة خلافة في 2014 على الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم بسوريا والعراق.
وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر يوم الثلاثاء أيضا إن هجوما على الرقة المعقل الرئيسي لداعش في سوريا سيبدأ مع استمرار معركة الموصل. وكانت هذه هي أول إشارة رسمية على أن قوى تدعمها واشنطن في الدولتين قد تشن قريبا عمليات متزامنة لسحق الخلافة المعلنة من جانب واحد.
واقتربت الخطوط الأمامية شرقي وشمالي الموصل من أطراف المدينة أكثر من قربها من الجبهة الجنوبية ومن المرجح أن يصبح القتال في الفترة المقبلة أكثر ضراوة فيما لا يزال 1.5 مليون من سكان الموصل داخل المدينة.
وتشير أسوأ توقعات للأمم المتحدة إلى نزوح ما يصل إلى مليون شخص. وقالت وكالات إغاثة تابعة للمنظمة الدولية إن القتال أجبر نحو 16 ألف شخص على النزوح حتى الآن.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن نحو 50 ألف جندي عراقي يشاركون في العملية وبينهم مجموعة أساسية من القوات المسلحة العراقية قوامها 30 ألف جندي و10 آلاف مقاتل كردي والبقية من أفراد الشرطة أو المتطوعين المحليين.
وتشير التقديرات العسكرية العراقية إلى أن ما يتراوح بين 5000 و6000 متشدد يتحصنون في المدينة.
وهناك زهاء 5000 جندي أمريكي في العراق. ويقدم أكثر من مئة منهم المشورة لقادة القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية ويساعدون طائرات التحالف على إصابة أهدافها. لكنهم لا ينتشرون على جبهات القتال.
ولا تكشف الأطراف المتحاربة عن أعداد القتلى والجرحى في صفوفها أو بين المدنيين ويزعم كل طرف أنه قتل المئات من المقاتلين المعادين له.
وقال الجيش العراقي إنه قتل 772 مسلحا منذ بدء الهجوم في 17 أكتوبر وأسر 23 آخرين. وأضاف الجيش في بيان أنه استعاد نحو 100 بلدة وقرية من قبضة داعش.
المصدر: رويترز