نشرت صحيفة الجارديان موضوعا لمحرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور بعنوان “فصائل المعارضة السورية تضعف بينما يفر الآلاف من حلب”.
يقول وينتور إن هناك دلائل على أن فصائل المعارضة المسلحة في شرق مدينة حلب شمالي سوريا قد بدأت في التفكك وفقدان السيطرة في الوقت الذي بدأ فيه آلاف المدنيين النزوح من المناطق التي تسيطر عليها إلى مناطق سيطرة القوات السورية والقوات المتعاونة معها.
ويضيف وينتور أن القصف الجوي المستمر الذي يشنه الجيش السوري والقوات الروسية أدى إلى نقص الطعام والإمدادات وهي من بين العوامل التي ساهمت في الوصول إلى هذا الموقف
.وينقل وينتور عن المرصد السوري لحقوق الإنسان تأكيداته ان عدد الفارين من المناطق الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة بلغ نحو 3 آلاف شخص خلال يوم واحد فقط نتيجة تقدم القوات السورية والقوات المعاونة لها في هذه المناطق.
ويوضح وينتور أن التقدم السريع للقوات السورية أصبح يهدد بكسر صفوف الفصائل المعارضة إلى جبهتين منفصلتين في المنطقة.
ويعتبر وينتور أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للسيطرة على حلب قبل تولي الرئيس الامريكي المنتخب دونالد ترامب في يناير المقبل والاستفادة من الفراغ السياسي الحالي في الولايات المتحدة الامريكية ورفض الرئيس أوباما التورط في الساحة السورية.
ويضيف وينتور أن ترامب يعين مستشارين للأمن القومي يفضلون التعاون مع روسيا على الساحة السورية للحفاظ على وضع الرئيس بشار الاسد والتركيز مقابل ذلك على التخلص من تنظيم داعش .
ويؤكد وينتور أن التطورات السياسية في فرنسا وانتخاب اليميني المتشدد فرانسوا فيلون كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة يعزز من سياسة موسكو أيضا حيث عبر الرجل عن رغبته في التعاون مع روسيا في مختلف المجالات بما فيها تقليل العقوبات الاقتصادية ضدها.
المصدر: وكالات