وصفت مجلة “روتشستر ريفيو” تخصص “الترميم العصبي” بأنه وليد جديد في عالم الطب لكنه واعد جدا، وأكدت المجلة التي تصدرها جامعة “روتشستر الأمريكية” أن الجامعة تحققق نتائج طيبة في هذا المجال، يمكن للأخرين البناء عليها لصالح المصابين الذي تعرضوا لإصابات طالت جهازهم العصبي، وتحرز العيادة التي أقامته الجامعة لهذا الغرض نجاحات متتابعة فيه.
هناك وسائل جديدة الآن للتعامل مع إصابات المخ والحبل الشوكي الناجمة عن الحوادث، فمثلا يتعاون معهد “ماساتشوستش للتكنولوجيا”، و”جامعة روتشستر” في تصوير روبوتية تركب على المناطق الأطراف المتأثرة بالإصابات، ومصصمة بحيث تعيد ترميم وظائفها مثل النظم “أرمبوس”، و”هاندبوتس”، ورستبوتس”، و”انكلبوتس”، أن هذه النظم الروبوتية تقوم بمهمتها بالتكامل مع علاج موطن الإصابة، فهي تؤدي إن جاز التعبير مهمتها على نحو عكسي، إذ تقوم بجعل المنطقة المتأثرة بالإصابة تعاود القيام بوظيفتها التي تضررت مما لحق بالمخ أو الحبل الشوكي، بواسطة محاولات مستمرة لألوف المرات.
فيقوم هذا النوع من العلاج بحث المخ والحبل الشوكي على التعافي عن طريق حث الأطراف على معاودة القيام بوظائفها الطبيعية.
جانب آخر في الإطار نفسه، هو علاج الإصابة في ذاتها باستعمال الخلايا الجذعية.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أطلق السنة الماضية 2013 مباردة عنوانها “دعم تقدم الابتكار في أبحاث المخ من خلال التكنولوجيات العصبية”، أو “براين” اختصار، وفي إطار المبادرة، خصصت المعاهد الصحية القومية الأمريكية 46 مليون دولار لدعم هذا الاتجاه.
وفي الوقت نفسه، بدأت “وكالة مشروعات الدفاع الوطني” المعروفة اختصارا باسم “داربا”، والتابعة للبنتاجون تعاونا مع أكثر من جهة علمية في ذات الاتجاه.
كتبه مجدي غنيم المحرر العلمي لموقع النيل للأخبار