أكد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية اليوم الأحد أن تدشين عملية تجديد وتحديث الكاتدرائية المرقسية بالعباسية يعد حدثا مهما وتاريخيا في حياة كل من شارك فيه من أساقفة وكهنة وأقباط.
وقال البابا تواضروس – في كلمته خلال قداس التدشين اليوم بحضور أساقفة الكنيسة والكهنة والأقباط – إن هذا اليوم هو يوم بهجة وفرح وأن صلوات التدشين تتسم بالفرح الروحي .. مشددا على ضرورة تدوين هذا الحدث في “سنكسار” الكنيسة لكي تقرأه الأجيال القادمة.
وأشار إلى أن أعمال التجديد والتحديث التي شهدتها الكاتدرائية بدأت منذ 4 أعوام بمشاركة مئات المهندسين والعمال والعديد من الشركات .. مبينا أن الكاتدرائية تضم الآن 200 أيقونة وأنه حرص على أن تكون مجمعة للأحدث التي شهدتها الكنيسة خلال ال50 عاما الماضية ومنها أيقونة شهداء ليبيا والبطرسية وطنطا.
ومن جهته .. قال الأرشيدياكون فؤاد شفيق أحد الذين عاصروا وضع حجر أساس الكاتدرائية عام 1968 بحضور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والبابا كيرلس السادس البطريرك ال116 إنه يتذكر يوم افتتاح الكاتدرائية منذ 50 عاما وأنه سعيد بتواجده اليوم للمشاركة في هذا الحدث .. مشيرا إلى أنه شارك في العديد من المناسبات الهامة التي احتضنتها الكاتدرائية ومنها تجليس قداسة البابا شنوده الثالث وأنه شارك أيضا في قداس تجليس قداسة البابا تواضروس الثاني.
كان البابا تواضروس الثاني قد ترأس قداس تدشين الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية ، بحضور أساقفة المجمع المقدس والأباء الكهنة ,الشعب.
وشهد محيط الكاتدرائية تكثيف للتواجد الأمني مع وجود بوابات التفتيش وانتشار أفراد الكشافة لتحديد أماكن الضيوف.
وتزينت الكاتدرائية المرقسية بالأيقونات والصور الجديدة والورود وسط حضور حاشد من الشعب القبطي ، بعد أن تم إغلاقها نحو 4 سنوات من أجل أعمال التجديدات والتشطيبات التي تمت تحت إشراف مجموعة من كبار المهندسين والفنانين.
وبنيت الكاتدرائية المرقسية على أرض الأنبا رويس بجوار الكنيسة البطرسية وتقع في حي العباسية بالقاهرة وتم وضع حجر الأساس في 24 يوليو 1965 بحضور رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر والراحل قداسة البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 من باباوات الإسكندرية.
وشارك الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في حفل الافتتاح الذي أقيم في 25 يونيو 1968 وبصحبته الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور إثيوبيا وممثلين عن مختلف الكنائس.
المصدر: أ ش أ