أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف شخص لا يتلقون مساعدات ضرورية بولاية الوحدة الغنية بالنفط بدولة جنوب السودان بعد انسحاب منظمات إغاثية من الولاية التي يسيطر عليها المتمرودن.
وقالت المنظمة – في تصريحات نقلتها هيئة الإذاعة البريطانية”بي بي سي”اليوم الاثنين- إن عدة مؤسسات إغاثية سحبت موظفيها من مدينة لير بولاية الوحدة مع اقتراب شن القوات الحكومية هجوم عليها.
وأعلنت منظمة أطباء بلا حدود, واللجنة الدولية للصليب الأحمر وقف جميع الخدمات الطبية في المدينة والانسحاب منها مطلع الاسبوع الجاري.
ومنذ منتصف ديسمبر 2013 تشهد دولة جنوب السودان, التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء عام 2011, مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لرياك مشار بعد اتهام الرئيس سلفاكير له بمحاولة تنفيذ انقلاب عسكري.
وأسفرت المعارك عن عشرات آلاف القتلى وتشريد مليوني شخص, كما يخيم شبح المجاعة على البلاد.
وكانت “أطباء بلاحدود”قد أجلت موظفيها في يناير 2014 بسبب احتدام المعارك في المنطقة, الا انهم عادوا بعد اربعة اشهر ليكتشفوا ان المستشفى احرق وتعرض للنهب وكذلك سياراتهم.
وقدرت الامم المتحدة أن 100 ألف شخص اضطروا إلى الهرب من منازلهم منذ مطلع مايو بسبب المعارك في ولاية الوحدة النفطية.
والمعارك الدائرة في شمال هذه الولاية هي الأعنف منذ اندلاع النزاع في ديسمبر 2013 في البلاد.
المصدر: أ ش أ
