صرح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار السعيد حلمي اليوم الثلاثاء بأن اللجنة الأثرية التى شكلتها الوزارة برئاسته عقب تمكن الإدارة العامة لمباحث السياحة والآثار وقطاع مصلحة الأمن العام من ضبط مرتكبي واقعة سرقة 6 مشكاوات أثرية من داخل حجرة الملك فؤاد الأول والأميرة فريال من مسجد الرفاعي ، أكدت أنها المشكاوات الأصلية المسروقة وأنها في حالة جيدة من الحفظ.
وأشار – في تصريح – الى ان اللجنة ضمت فى عضويتها الأثرية منى أحمد مدير الترميم ومتخصص الزجاج بمتحف الفن الإسلامي، مشيدا بالمجهودات الكبيرة التي قامت بها شرطة السياحة والآثار للقبض على الجناة والتحفظ على المشكاوات قبل بيعها، موجها الشكر لوزارة الداخلية لتعاونها المستمر مع وزارة الآثار في سبيل حماية آثار وتراث مصر الأثري والثقافي.
وأكد حلمي أنه فور علم وزارة الآثار في الأول من يناير الجاري بواقعة سرقة المشكاوات تم التحرك الفوري والسريع منها حيث تم إبلاغ شرطة السياحة والآثار والنيابة العامة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعرفة جميع ملابسات الواقعة، كما قام الدكتور خالد العناني وزير الآثار بجولة تفقدية للمسجد ووجه تعليماته بتشكيل لجنة لجرد جميع مقتنيات المسجد الأثرية، وخاطب الدكتورمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف لبحث أن تصبح المقتنيات الأثرية داخل جميع المساجد تحت الإشراف التام لوزارة الآثار.
وكانت تحقيقات النيابة كشفت أن الطاقم الذي قام بتوريد مستلزمات التصوير الخاصة بفيلم سينمائي كان يتم تصويره داخل المسجد هم من قاموا بسرقة الست مشكاوات ووضع واحدة مقلدة بدلاً منهم.
و المشكاوات المسروقة تعود لعام 1328 هـ / 1911م وهي مصنوعة من الزجاج المموه بالمينا عليها رنك باسم الخديوي عباس حلمي الثاني وكتابات بخط الثلث المملوكي لأية من سورة النور” الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
