افتتاح فعاليات مؤتمر الشراكة بين مصر وباكستان للتحول الاقتصادى فى ظل مبادرة الحزام والطريق
تحت رعاية وزارة التجارة والصناعة، نظمت سفارة باكستان بالقاهرة بالتعاون مع معهد جنوب آسيا للدراسات الاستراتيجية بجامعة ساسي الباكستانية مؤتمر بعنوان “الشراكة بين مصر وباكستان من أجل التحول الاقتصادى فى ظل مبادرة الحزام والطريق” والذي يعقد لمدة يومين بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 70 للعلاقات الدبلوماسية المصرية الباكستانية، حيث يستهدف المؤتمر تعريف مجتمع الأعمال المصرى بفرص التعاون المشتركة وتسهيل إقامة شراكات بين الجانب المصرى والباكستاني.
شارك في افتتاح فعاليات المؤتمر وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى هالة السعيد، ، ووزير التخطيط والتنمية والإصلاح الباكستانى مخدوم خسرو، والدكتورة ماريا سلطان، مدير عام معهد جنوب آسيا للدراسات و رئيس جهاز التمثيل التجاري أحمد عنتر ومساعد وزير الخارجية خالد ثروت.
وقال أحمد عنتر، رئيس جهاز التمثيل التجاري في كلمته إن هذا المؤتمر يأتى فى توقيت مهم لتعزيز أوجه الشراكة بين البلدين فى إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينج، مشيراً إلى أن قناة السويس المصرية وميناء جوادار الباكستاني من أهم الموانئ على طريق الحرير البحرى وهو ما يمثل فرصة هائلة لتعزيز سبل التعاون بين مصر وباكستان في مجالات التبادل التجاري.
وأضاف أن مصر وباكستان تتمتعان بمزايا هائلة تمكن البلدين من تحقيق نمو وتكامل اقتصادي ضخم حيث تشغل مصر موقع جغرافي متميز بين قارتي أسيا وإفريقيا وتقع باكستان في قلب قارة آسيا، مشيراً إلى ان الحكومة المصرية تسعى لتعزيز التعاون مع باكستان خاصةً في مجالات الاتصالات والملاحة، والمجال المصرفي، والتأمين، وتكنولوجيا المعلومات والتجارة الدولية.
وأوضح عنتر أن أحدث التقارير الصادرة عن حركة التجارة بين مصر وباكستان تفيد بأن حجم التجارة بين البلدين بلغ 200 مليون دولار خلال عام 2017 بفائض تجاري لصالح مصر يصل إلى 30 مليون دولار، لافتا الي ان هذا الرقم يعد متواضعاً بالنظر الي مستوي التعاون بين البلدين.
وأضاف رئيس جهاز التمثيل التجاري ان الحكومة المصرية تولي أهمية كبيرة لقناة السويس باعتبارها شريان التجارة الأول في المنطقة ما دفع الحكومة ﻻنشاء قناة السويس الجديدة الي جانب تطوير القناة القديمة وانشاء مناطق صناعية وخدمات لوجيستية على ضفتي القناة، مشيراً إلى أن حكومتي البلدين تتطلعان لتحقيق تعاون مشترك من خلال ربط قناة السويس مع ميناء جوادار الباكستاني على غرار الممر التجاري الرابط بين الصين وباكستان والذي ساهم في مضاعفة حركة التجارة بين البلدين.
وأشار إلى أن وزارة التجارة والصناعة اتخذت عدد من الخطوات التي أسهمت في دعم الاقتصاد المصري من خلال اطلاق استراتيجية جديدة تعنى بتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية حتى عام 2020، إلي جانب اطلاق خريطة الاستثمار الصناعي التي حددت نحو 4 الآف فرصة استثمارية جديدة في 8 قطاعات صناعية رئيسية في مختلف المحافظات المصرية.
جدير بالذكر أن برنامج المؤتمر جلسات يتضمن عمل قطاعية فى مجالات الملاحة واللوجستيات والنقل، الموادر الطبيعية، والبنوك والتمويل، والتجارة وسلاسل الامداد، ودور المرأة فى التجارة، بالاضافة إلى جلسات للشركات الصغيرة والمتوسطة والاعلام.
ويحظى المؤتمر بحضور مجموعة من الوزراء وكبار ممثلي حكومة باكستان بما في ذلك وزارة التخطيط والتنمية، وزارة شئون الملاحة، ووزارة البترول والموارد المعدنية، ووزارة المالية، ووزارة العلوم والتكنولوجيا، وزارة التجارة، وزارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وزارة الاعلام، وزارة الصناعة والانتاج، بالإضافة إلى عدد كبير من المتحدثين من ممثلى الجهات الحكومية المختلفة والبنك المركزى و البنوك الباكستانية.
كما يشارك من الجانب المصرى ممثلو وزارة التجارة والصناعة، ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي، وزارة البترول، ووزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والبنك المركزى المصري، وهيئة الرقابة المالية، والمنطقة الإقتصادية بقناة السويس، إلى جانب مسئولي عدد من الجمعيات والشركات المصرية.