أعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، السبت، إن الحكومة المركزية فى مدريد ستعلق مهام حكومة كتالونيا رداً على الاستفتاء الذي أجراه الإقليم من أجل الانفصال.
وأعلن راخوى بعد اجتماع استثنائى للحكومة الإسبانية عن انتخابات محلية في منطقة كتالونيا خلال ستة أشهر، مما يعني فرض حكم مباشر من مدريد على الإقليم وسحب البساط من تحت زعيمه كارلس بودغمون الذي قاد مساعي الانفصال.
وكانت الحكومة الاسبانية قد فعّلت بعد ظهر اليوم السبت المادة 155 من الدستور، التي تقيد الحكم الذاتي لإقليم كتالونيا.
وينتظر أن يوافق مجلس الشيوخ لاحقاً على هذا التفعيل الذي يفاقم الأزمة بين مدريد والإقليم.
ويعتبر تفعيل هذه المادة الدستورية سابقة في إسبانيا، كونها لم تطبق أبدا منذ اعتماد الدستور في العام 1978.
وهذه هي المرة الأولى في تاريخ الديمقراطية الإسبانية القائمة منذ أربعة عقود، التي تفعل فيها الحكومة الإسبانية المركزية حقها الدستوري للسيطرة على إقليم متمتع بحكم ذاتي وحكمه بشكل مباشر.
واعتبر راخوي أن بودغمون، الذي يرأس حكومة إقليم كتالونيا الغني الواقع في شمال شرق البلاد، خرق القانون عدة مرات بالسعي للاستقلال وبالتالي فهناك ما يبرر فرض سيطرة الحكومة المركزية.