دفعت عمليات جني الأرباح بمؤشرات البورصة المصرية للتراجع لدى إغلاق تعاملات اليوم/ الاثنين/ وسط عمليات بيع للمؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية التي سعت لتحويل أرباحها السوقية إلى أرباح رأسمالية بعد الارتفاعات القياسية التي سجلتها غالبية الأسهم منذ مطلع العام الجاري، فيما واصل المستثمرون الأجانب عمليات الشراء الانتقائية بدعم من التوقعات الإيجابية لأداء الأسهم المصرية خلال 2018 بفضل تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي والطروحات الحكومية المرتقبة.
وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 2ر3 مليار جنيه من قيمته ليغلق عند مستوى 5ر848 مليار جنيه بعد تداولات كلية بلغت 8ر1 مليار جنيه تضمن صفقتين على أسهم بنك التعمير والإسكان وعامر جروب وسوق سندات المتعاملين الرئيسيين بقيمة تجاوزت 850 مليون جنيه.
مؤشر البورصة المصرية الرئيسي (إيجي إكس 30) التعاملات على تراجع لأول مرة بعد 6 جلسات من الارتفاع المتواصل سجل خلالها مستويات تاريخية جديدة ليغلق اليوم على انخفاض نسبته 83ر0 في المائة مسجلا 76ر15127 نقطة.
كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة (إيجي إكس 70) بنسبة 70ر0 في المائة مسجلا 94ر837 نقطة، وبذات النسبة تراجع مؤشر (إيجي إكس 100) الأوسع نطاقا ليغلق عند مستوى 58ر1994 نقطة.
وقال سامح هلال عضو منتدب الفروع بإحدى شركات تداول الأوراق المالية إن التراجع الذي شهدته الأسهم المصرية خلال جلسة اليوم يعد طبيعيا ويأتي بعد سلسلة ارتفاعات بلغت فيها المؤشرات مستويات تاريخية جديدة منذ مطلع عام 2018، ما دفع شرائح من المستثمرين خاصة المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية للبيع لتحويل أرباحها السوقية إلى أرباح رأسمالية مع إعادة هيكلة المحافظ بين أسهم قطاعات السوق.
هلال أن تراجعات الأسهم اليوم لا تعني تبديل السوق لاتجاهه الصعودي على المدى القصير والمتوسط وطويل الأجل، حيث تشير التوقعات إلى أن عام 2018 سيشهد طفرات سعرية على صعيد مؤشرات السوق بدعم من الأنباء الإيجابية المتعلقة بالاقتصاد الكلي وعودة برنامج الطروحات الحكومية بالبورصة والذي سيسهم في إنعاش حركة التداولات بالسوق وزيادة سيولتها وارتفاع جاذبيتها أمام المستثمرين المحليين والدوليين.
ولفت إلى أنه رغم تراجع السوق اليوم إلا أن هناك بعض القطاعات شهدت نشاطا قويا منها قطاعات الأدوية والغزل والنسيج وبعض الأسهم التي تحركت بشكل فردي نتيجة وجود مضاربات عليها من قبل بعض المستثمرين.
وأكد هلال أن أحجام التداول بسوق الأسهم اليوم تعد أقل من متوسطات الجلسات الماضية ما يعني عدم وجود رغبة لدى المستثمرين في البيع أثناء هبوط الأسهم وهو ما يؤكد قدرة السوق على الارتداد السريع ربما في النصف الثاني من جلسة الغد أو بداية من جلسة الأربعاء المقبل، متوقعا نجاح المؤشر الرئيسي للبورصة في الارتداد الصعودي قرب مستوى 15000 نقطة.
المصدر: ا ش ا
