قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الاثنين إن بلاده ربما تشن في أي وقت عملية عسكرية جديدة في سوريا، مشيرا إلى دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رغم أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أصدرت تحذيرا صارما لأنقرة بهذا الصدد.
وقال البنتاجون الأسبوع الماضي إن قيام أي طرف بعمل عسكري أحادي في شمال شرق سوريا، حيث توجد قوات أمريكية، سيكون أمرا ”غير مقبول“.
لكن إردوغان عبر عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان أكثر تفهما من البنتاجون للخطط التركية للتحرك شرقي نهر الفرات.
وقال إردوغان في خطاب ألقاه بإقليم قونية بوسط البلاد ”أعلنا رسميا أننا سنبدأ عملية عسكرية شرقي الفرات“. وأضاف ”ناقشنا ذلك مع السيد ترامب وكان رده إيجابيا“.
ولم يرد البيت الأبيض على طلبات للتعليق على ما ذكره إردوغان لكنه أعلن يوم الجمعة أن ترامب ناقش معه الملف السوري أثناء محادثة هاتفية.
وقال السفير جيمس جيفري الممثل الأمريكي الخاص بسوريا ”في ظل التهديدات (التركية) بالتحرك للتعامل مع هذه المشكلة بأنفسهم فقد تواصلت الولايات المتحدة على كل المستويات مع الأتراك“.
وعبر عن اعتقاده بأن الوضع ”هدأ إلى حد ما“.
وقال إردوغان الأسبوع الماضي إن تركيا ستشن عملية جديدة خلال أيام ضد وحدات حماية الشعب لكنه لم يحدد بعد موعدا لشنها.
ونفى البنتاجون يوم الاثنين تقارير أشارت إلى أنه أرسل تعزيزات إلى تلك الحدود.
وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل روب مانينج ”لم نجر تحركات عسكرية كبرى صوب حدود شمال شرق سوريا… ليس سوى المطلوب لمواصلة مهمتنا عند (مواقع المراقبة) تلك“.
لكن إردوغان قال إن القوات التركية ستدخل إلى مدينة منبج السورية غربي الفرات إذا لم تسحب الولايات المتحدة عناصر وحدات حماية الشعب من هناك وستستهدف أيضا المنطقة الواقعة إلى الشرق من النهر حيث تسيطر الوحدات على منطقة تفوق مساحتها 400 كيلومتر على امتداد الحدود مع العراق.
وتقع منبج قرب منطقة بدأت فيها قوات تركية وأمريكية دوريات مشتركة الشهر الماضي. وصار هذا التعاون أيضا معقدا بعدما قصفت تركيا مقاتلين أكرادا شرقي الفرات.
ودفع هذا القصف الولايات المتحدة إلى إقامة نقاط المراقبة على الحدود بين شمال سوريا، الخاضع لسيطرة الأكراد، وتركيا.
المصدر: رويترز