اجتمع وزراء خارجية روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا في برلين الاثنين لمناقشة تنفيذ وقف هش لإطلاق النار في أوكرانيا ونشر بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة بمنطقة الصراع في البلاد.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بعد المحادثات الرباعية إن روسيا وأوكرانيا اتفقتا من حيث المبدأ على مهمة حفظ السلام لكن وجهات نظرهما بشأن كيفية تنفيذها لا تزال ”متباعدة للغاية“.
وأضاف ماس ”فيما يتعلق بمعايير مهمة محتملة للأمم المتحدة في شرق أوكرانيا، اتفقنا على إصدار تعليمات لمديرينا السياسيين لمواصلة المفاوضات ليس حول إمكانية نشر مهمة ولكن حول كيفية تنفيذها، وبحث هذا في الأسابيع القادمة“.
وهذا أول اجتماع بين الوزراء الأربعة منذ فبراير 2017، لكن كان مسؤولون أقل مستوى يلتقون بانتظام في السنوات الأربع الماضية في إطار ما يسمى بصيغة نورماندي في مسعى لحل النزاع الانفصالي في أوكرانيا والذي أودى بحياة أكثر عشرة آلاف شخص.
وتوترت العلاقات بين موسكو وكييف منذ عام 2014 عندما أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس الموالي لروسيا من السلطة. وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعمت حركة تمرد انفصالية مؤيدة لروسيا في شرق البلاد.
وجرى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في فبراير 2015 في مينسك لكنه فشل في إنهاء العنف.
وقال ماس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي جان إيف لو دريان إن جميع الأطراف اتفقت على ضرورة التمسك بخطة مينسك للسلام من الآن فصاعدا بما في ذلك إزالة الأسلحة الثقيلة من مناطق الصراع ومواصلة تبادل السجناء.
وأضاف أن فرنسا وألمانيا عرضتا على أوكرانيا وروسيا دعما لوجستيا لتأمين حقول الألغام في مناطق القتال.
المصدر: رويترز
