قال وزير التجارة والصناعة المهندس عمرو نصار إن تبني منهجية كايزن اليابانية بالصناعة خطوة مهمة نحو زيادة التنافسية للمنتجات المصرية.
جاء ذلك خلال مشاركة نصار في فعاليات المؤتمر الثاني لكايزن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي يعقد هذا العام تحت عنوان “التحسين المستمر والتميز في الأعمال” بمشاركة قيادات وخبراء ومستشارين من المؤسسات الصناعية والخدمية الكبرى على المستويات المحلية والعربية والدولية.
وقام الوزير بتسليم الدروع التقديرية لعدد من الشركات صاحبة قصص نجاح كايزن في مصر وعلى المستوى الدولي أيضًا، وتم تكريم رؤساء معاهد كايزن لوسط وغرب أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا فضلًا عن كايزن الإمارات.
وقال الوزير -خلال تسليم دروع التقدير- إن تبني منهجية كايزن في الصناعة المصرية من شأنه أن يسهم في زيادة المزايا التنافسية للصناعة المصرية في الأسواق العالمية في أقل فترة زمنية حيث تمكن منهجية الكايزن الصناعات الوطنية من زيادة معدلات النمو الصناعي بنسبة مئوية إيجابية سنويًا، فضلًا عن تحقيق زيادة في الإيرادات، وتحسين جودة المنتج، وتقليل التكاليف، وتسليم المنتجات في الوقت المحدد.
وأضاف أن منهجية الكايزن اليابانية الهادفة للتحسين والتطوير الدائمين والتغيير للأفضل أثبتت فاعليتها في تحسين ورفع كفاءة الأداء في مختلف الأنشطة الصناعية والخدمية، لافتًا إلى أن منهجية الكايزن تتبنى عدة مبادئ للتحسين المستمر والمستدام من أهمها زيادة القيمة المضافة، والقضاء على الهدر، وتمكين الأفراد من إجراء التحسينات بشكل مستمر في أماكن عملهم الأمر الذي يسهم بفاعلية في زيادة الإنتاجية، وترشيد النفقات، وتحسين الجودة.
وأوضح نصار أن تحقيق معدلات نمو صناعي مرتفعة يأتي متوافقًا مع إستراتيجية الوزارة 2020 والتي تستهدف زيادة نسبة مساهمة الناتج الصناعي من 18% إلى 21% في الناتج المحلي، وزيادة معدل النمو الصناعي ليصل إلى 8%، إلى جانب زيادة مساهمة القطاع الخاص وقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر في الاقتصاد القومي.
وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز التعاون المشترك مع مختلف شركاء التنمية لتبادل الخبرات العملية والمعلومات والإطلاع على أفضل الممارسات المتعلقة بتطوير الأداء وخلق ثقافة التحسين المستمر بما يسهم في إحداث نهضة اقتصادية شاملة تنعكس آثارها إيجابًا على مكانة مصر على خارطة التنافسية العالمية، كما يمثل قيمة مضافة حقيقية وفعالة لكافة القطاعات الصناعية والخدمية في مصر.
وتضمنت فعاليات المؤتمر عقد منتدى مفتوح لمناقشة موضوعات “التميز التشغيلي والمؤسسي باستخدام منهجيات التحسين المستمر في المنظور العربي والعالمي”، كما تضمنت عرضًا لقصص النجاح المحلية والإقليمية والتي شملت مصر والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة.
وتضمنت الفعاليات أيضًا 5 ورش عمل لمناقشة موضوعات إستراتيجيات تحسين فاعلية المبيعات وسبل نشر إستراتيجية كايزن وتأثير كايزن في القطاعات الصناعية والخدمية، بالإضافة إلى دور القيادة الناشئة والإستراتيجية في حوكمة الشركات إلى جانب تأثير إدارة التدفق في التميز في الأعمال.
ومن جانبه، أشار الدكتور سعد بن إبراهيم الخلف رئيس كايزن الشرق الأوسط وإفريقيا إلى أن المعهد يعد أحد المنظمات العالمية التي بدأت منذ عام 1985 وتقدم خدمات الاستشارات والتدريب للشركات بحوالي 60 دولة بـ 6 قارات، ويستهدف الارتقاء بالقدرات التنافسية للشركات في الأسواق؛ للمساهمة في تحسين الجودة والسعر والخدمات، فضلًا عن التحفيز للوصول لنتائج إيجابية تنعكس على زيادة معدلات النمو.