قام الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة بزيارة مفاجئة تفقد خلالها عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية المتمركزة بالكمائن والنقاط الأمنية بالعريش، وذلك بعد نجاح القوات المسلحة فى توجيه ضربة قاصمة للعناصر التكفيرية، خلال محاولة الهجوم الإرهابى الغادر الذى تعرضت له عدد من الكمائن والنقاط الأمنية بنطاق محافظة شمال سيناء.
وقد ظهر الرئيس السيسى، خلال الزيارة، مرتديًا الزى العسكرى، للمرة الأولى بعد توليه رئاسة الجمهورية، فى دلالة واضحة بأن جميع المصريين يصطفون فى خندق واحد مع قواتهم المسلحة فى حربها على الإرهاب، وأن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تزيد رجالها إلا إصرارًا وقوة على تحقيق الأمن والاستقرار والمضى قدمًا نحو بناء المستقبل.
وتفقد الرئيس السيسى، مركز عمليات قطاع تأمين شمال سيناء، واستمع إلى شرح تناول سير العملية، وسرعة رد الفعل للتعامل الحاسم مع العناصر التكفيرية المسلحة التى حاولت الهجوم على الكمائن، كما تابع سير العمليات العسكرية والأمنية المبذولة بالتعاون بين الجيشين الثانى والثالث الميدانى، وعناصر الدعم من الأفرع الرئيسية، وأجهزة القوات المسلحة، بالتعاون مع الشرطة المدنية، لتمشيط ومداهمة الأوكار والبؤر الإرهابية، والقضاء على العناصر التكفيرية فى شبه جزيرة سيناء.
كما تفقد الرئيس السيسى، بعض النقاط والازتكازات الأمنية بالعريش، معبرًا عن سعادته بما حققه أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين أكدوا ثقة الشعب المصرى، وأشاد بما لمسه من روح معنوية عالية يتمتع بها المقاتلين الذين أقسموا على النصر أو الشهادة، من أجل الوفاء بالمهام المقدسة المكلفين بها، كما تفقد جانبا من الأسلحة والذخائر والمضبوطات التى تم ضبطها خلال عمليات التمشيط والمداهمة والمواجهات مع العناصر التكفيرية بشمال سيناء.
وخلال لقائه بمقاتلى القوات المسلحة بالعريش، قام الرئيس السيسى بالوقوف دقيقة حداد وتحية لأرواح الشهداء والمصابين الذين قدموا أرواحهم ودمائهم فداءً لمصر، وقام الرئيس السيسى بتقديم التحية العسكرية لمقاتلى القوات المسلحة، تقديرًا واعتزازًا بما يبذلوه من جهد لحماية الأمن القومى المصرى على كافة الاتجاهات.
وأكد السيسى أن التاريخ سيتوقف طويلًا أمام ما يقوم به الجيش المصرى الذى يقاتل للحفاظ على حدود مصر وأرضها وأمن شعبها واستقرارها، برغم الظروف بالغة الصعوبة تمر بها المنطقة، فضلًا عن مساهمتها مع الدولة فى مجالات التطوير والتنمية وتحسين قدرات مصر وبنيتها الأساسية والاقتصادية.
وأضاف السيسى، “الشعب المصرى يدرك جيدًا أن ما حدث من عمليات إرهابية من استهداف النائب العام، كان يحمل رسائل من أهل الشر إلى الشعب الذى خرج بالملايين فى 30 يونيو للدفاع عن قيمه وحضارته، بأنهم سيكممون صوت المصريين بقتل محامى الشعب”، وما استتبعه من هجوم على القوات فى الشيخ زويد، والذى تم الترويج له بالداخل والخارج، للإعلان عن ولاية إسلامية بسيناء، بعد عامين من تحرك المصريين لتغيير النظام”.
وأشار الرئيس إلى أن هذا العمل كان يهدف لإرسال صورة غير حقيقية عن الأمن والاستقرار فى مصر، والنيل من كرامة مصر وشعبها، لكن أبناء الشعب المصرى من رجال القوات المسلحة استبسلوا فى الدفاع عن شرف مصر بكل عزة واقتدار، واضاف قائلًا “كنا نتابع الموضوع لحظة بلحظة وكنا على يقين من قدرة رجال القوات المسلحة على إدارة العمليات بشكل قوى وما استتبعه من نتائج بنهاية اليوم”.
وأكد السيسى، أن العالم أيقن أن أمن مصر هو الدعامة الحقيقية للأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم. وأن أعدائنا يعلمون جيدًا قيمة الجيش المصرى وقدرته على دحر الإرهاب فى سيناء، وأن مصر ستنتصر على الإرهاب، لكنه يعمل وفقًا لقيم ومبادئ وطنية أصيلة للحفاظ على أرواح الأبرياء فى ظل ظروف وتحديات بالغة الصعوبة.
وشدد الرئيس السيسى، على أنه لن يستطيع أحد أن يروع المصريين أو يقهر إرادتهم، أو أن يفرض عليهم أى شىء طالما أن الجيش المصرى موجود، مؤكدًا أن الشعب المصرى يقف خلف أبنائه من رجال القوات المسلحة، وما يقومون به من مهام وطنية فى سيناء وعبر الحدود الغربية والجنوبية بكل الأمانة والشرف، كما قدم التعازى باسم مصر وقواتها المسلحة، لكل أسرة مصرية قدمت شهيدا أو مصاب للحفاظ على كل شبر من أرض مصر وصون مقدساتها.
المصدر: وكالات